تحميل رواية جثتان والثالثة عند قدمي للكاتبة نهى داود
الناشر : الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع
المؤلف : نهى داوود
سنة النشر : 2021
عدد الصفحات :
عن الرواية :
تزوجت “نجية” منذ خمسة عشر عاما ثم لم تر زوجها سوى ليلة الزفاف. ولكن هذا ليس موضوعنا الآن، فعند قدميها جثة يجب التخلص منها سريعا، وتاجر الأعضاء لا يبدي التعاون المعتاد.
في هذه الرواية، نلتقي بامرأة حائرة أمام جثة متحللة، ثم لا تلبث أن تظهر جثة ثانية، ثم ثالثة.. ونتساءل نحن، أهو مجرم طليق؟ أم هي محاولات امرأة يائسة للتشبث بالحياة؟
ما بين أوراق “نجية” وذكرياتها المشوشة، وبين التقرير الصحفي الذي تعده عنها صحفية شديدة الهشاشة، وبين التحقيق الجنائي الذي يقوده ضابط المباحث الغاضب دائما، وبين أياد الشر المتوارية خلف الستار، تدور هذه الرواية.
أمرت النيابة بإيداع السيدة نجيَّة خلف عطا الله بالقسم الشرعي بمستشفى الخانكة للأمراض النفسية لحين الانتهاء من التحقيقات. وقد أظهرت المتهمة تشبثًا مَرضيًّا بحقيبة مستحضرات تجميل ورفضت التخلي عنها ممَّا أدى إلى إتلافها واتهام الآنسة جُمانة فتحي المتهمة بسرقة الحقيبة في محضر رسمي مرفق.
وبتفتيش شقة المتهمة عُثر على جثة قرد في المرحلة الثانية من التحلل، وقد تبين من الكشف الأولي على الجثة أنه قد مات بسبب ضربة على الرأس بواسطة أداة ثقيلة تسببت في تهشم جمجمته
وقد اعترفت المتهمة بأنها الفاعلة. وقد تبين من الكشف الظاهري للجثة أنها ألبست القرد ملابس رجل بالغ ووضعت له عدسات لاصقة خضراء اللون، وكانت تحلق له شعر جسده باستمرار.
وبالتحقيق مع حارس العقار، أفاد بأنها اقتنت القرد منذ فترة وكانت تعامله كإنسان، وتناديه باسم غالب. وأنها اشترت له خصيصًا بدلة كحلية وقميصًا أبيض وربطة عنق حمراء، كانت تجعله يلبسها طوال الوقت، وكثيرًا ما كانت تسرق له الموز من الباعة الجائلين.
وقد أكد الحارس أنه لم يكن يتردد على المتهمة سوى شخص واحد يُدعى عم حامد، كان يزورها على فترات متباعدة ويأتي لها حاملًا بعض الأغراض في كل مرة
وقد شوهد أكثر من مرة وهو يغادر العقار حاملًا مقتنيات من شقة المتهمة زاعمًا أنه يفعل ذلك بأمرها. كما كان يصطحب ابنته معه من آنٍ لآخر كي تنظف البيت تنفيذًا لأوامر زوج المتهمة الغائب.
وبالتحقيق مع الجيران تبين أن المتهمة دأبت على تربية القطط ذات الشعر الأبيض الغزير، الواحدة تلو الأخرى، وإطلاق أسماء إناث عليها، وكانت القطط تختفي في ظروف غامضة.
وبتفتيش هاتف المتهمة عُثر على رقم دأبت على الاتصال به باسم «تاجر الأعضاء»، وبالتحقيق مع صاحب الرقم تبين أنه عامل في محل دواجن قريب من منزل المتهمة، وأنها كانت تتخلص من أعضاء القطط الميتة من خلاله
حيث كان يبيعها لأصحاب الكلاب كفضلات وبقايا دواجن. وأنها حاولت إقناعه بتصريف جثة القرد ولكنه رفض.
وقد تبين أن زوج المتهمة المدعو غالب رجب فهيم هو ابن عمتها ويعيش خارج البلاد منذ خمسة عشر عامًا وهو حاليًّا متزوج من أخرى
وقد تزوج المتهمة بالفعل ثم هجرها في ليلة الزفاف وقد أفادت التحريات بأنه عقد قرانه عليها مضطرًّا، تنفيذًا لوصية جده حتى يستطيع التصرف في الميراث.
نهى داوود وجثتان والثالثة عند قدمي
تواصل المبدعه نهى داود الابداع والتحليق منفرده فى هذه الروايه الشيقه من أدب الجريمه وتخرج بها عن الاطار التقليدى الذى نعرفه ..
من حيث الدخول مباشرة فى سياق الاحداث
نجحت الكاتبة في خلق عالم الرواية بلغة فصحى سلسة ، سرد جميل سهل ، حبكة رائعة وتصاعد أحداث متوازن مع رسم دقيق للشخصيات خاصة
و لا تخلو الرواية كعادة الكاتبة من عرض بعض المشاكل الإجتماعية ما بين السطور، و لمحة رومانسية ناعمة.
0 تعليقات