كتاب آرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي
تأليف : فراس السواح
اللغة : العربية
الناشر: التنوين للنشر والتوزيع
عدد الصفحات : 290 صفحة
عن كتاب آرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي لفراس السواح :
أن أهم نتيجة يمكن أن نخرج بها من متابعة الجدل الأكاديمي الدائر خلال القرن العشرين، ومن دراسة الوثائق التاريخية لثقافات الشرق القديم، ودراسة أحدث نتائج التنقيب الأثري في فلسطين، هي أن التقاليد التوراتية قد خلقت "إسرائيلاً" خاصة بها لا علاقة لها بإسرائيل التاريخية.
وأن جل البحث التاريخي، الذي تم حتى وقت قريب، في مسألة أصول إسرائيل وتاريخها، قد أنصب على أخيولة لا تمتلك من الوجود الواقعي إلا أقله.
ولسوف تسير عبر صفحات هذا الكتاب في محاولة جادة لاكتشاف صورة إسرائيل في التوراة وفي التاريخ والبحث عن التقاطعات الممكنة بينهما، من أجل معرفة حقيقة ما جرى في فلسطين من حوالي عام 1200 ق.م أو هي الفترة المفترضة لدخول الإسرائيليين أرض كنعان) إلى دمار أورشليم عام 587 ق.م
المرحلة الأولى
في المرحلة الأولى من البحث، عمد الباحث إلى توضيح معالم "إسرائيل التوراتية" كما رسمتها الأسفار الخمسة المدعوة بالتاريخية.
ثم قام بعد ذلك بعملية استقصاء للوجود الموضوعي لهذه الإسرائيلى اعتمادا على النقد النصي والتاريخي والأركيولوجي لكل سفر على حده.
المرحلة الثانية
أما في المرحلة الثانية، فهي دراسة أصول ومسار حياة إسرائيل التاريخية اعتماداً على نتائج نقده السابق، وعلى علم الآثار الحديث المدعم بالعلوم المساعدة، مثل علم الانتروبولوجيا وعلم السوسيولوجيا، وعلم مناخ وبيئة العصور القديمة، وغيرها من العلوم التي صارت معونتها الميدانية والنظرية أمراً لا غنى عنه لأي بحث أثري.
كما يركز السواح في هذه المرحلة، على العلاقات الآرامية -الفلسطينية والكشف عن دور مملكة أدام دمشق في الحياة السياسية لكل من مملكتي إسرائيل ويهوذا. وممالك شرقي الأردن وبقية العالم السوري في مناطق غربي الفرات.
وأخيراً سوف يتوقف الباحث في دراسته عند أعتاب الفترة التي يدعوها بفترة التاريخ اليهودي في فلسطين، الذي أخذت ملامحه بالتوضح خلال العصر الفارسي (القرنين الخامس والرابع ق.م) لا علاقة له بالتاريخ الإسرائيلى، وليست الاستمرارية بين التاريخين سوى استمرارية كرونولوجية لا تحمل صلة ثقافية حقيقية بين المرحلتين.
0 تعليقات