كتاب من قراءات أبي للكاتبة الدكتورة نورا صادق أحمد
عن الكتاب :
هذا الكتاب هو عبارة عن حصاد قراءة العمر ليس للكاتبة وإنما لوالدها الذي وصفته في مقدمة الكتاب بأنه من “عشاق الكتب” حيث كان والدها يجمع قطوف من أمهات الكتب ويستخرج منها أجمل ما فيها من عبرة وعظة أو مقولة , أو خطبة قصيرة ..
وتدور جميعها حول الأخلاق والسلوك وهي مما يستعين به المرء على تربية ابنائه , هكذا وصفت الكاتبة ذلك الكتاب حين ذكرت أن والدها كان يحرص على تعليمها تلك العبارات والمقولات و “الحكمة” وتربيتهم على جعلها واقعا لا مجرد كلمات
مما كان له الأثر في حياة الكاتبة ونشأتها وقد استعملت اسلوب والدها في تعليم بناتها ذلك وكان له نفس الأثر عليهم الأمر الذي دفع الكاتبة إلى جمع ما سجله الوالد ونشره في كتاب وهو من باب بر الوالد حتى بعد وفاته كما أنها ترجو الفائدة للقارىء الذي قد يستعين به في تربية نفسه وتربية ابنائه على تلك المقولات , مقولات العظماء وحكمة الأباء
تقول نورا صادق في مقدمة كتابها :
“كان أبي – رحمه الله – من عشاق الكتب وقد اعتاد أن يستخرج منها الدرر الكامنة ويدونها في “أجندة” خاصة به, وقد سطر في مقدمة هذه القراءات عبارة جميلة : ” اكتب خير ما تقرأ واحفظ خير ما تكتب”, وكان يحرص على أن يعلمنا إياها ويجعلنا نستشعر معناها في حياتنا؛ مما كان لها الأثر العميق في تنشئتي”.
وتقول :
“لذا فإنى أعِدُك عزيزي القارئ أنك ستستمتع بقراءة هذا الكتاب بعدما قمت بتجميعه وتبويبه , وها أنا أقوم بنشره لا ليكون مجرد سرد لبعض المقولات الموروثة فقط، التي حوتها أمهات الكتب, إنما هي تعبير عن امتنان وتقدير لصاحب هذه القراءات
فقد علمنا أبى الكثير في هذه الحياة، من احترام الذات الى احترام الآخرين، ولم يقتصر على ذلك؛ بل علمنا كيف نحيا أسوياء، كيف نعيش في سلام داخلي وتصالح مع النفس وأن نعيش أنقياء الصدر لا نحمل للآخرين بغضاً أو كرهاً
إذ يضم هذا الكتاب أجمل ما قيل في الأخلاق والفضائل وتهذيب النفس وكذلك فن التعامل والتواصل مع الآخرين بمنظور أدبي بليغ قد افتقدناه كثيرا في وقتنا الحالى…”
نورا صادق
طيبة للكاتبة عالية شعيب